براون عقب عودتها من الفاشر : الأهالي لازالوا يعيشون ظروف غير آمنة ومهينة
أعربت دينيس براون منسقة الأمم المتحدة للشئون الإنسانية في السودان اليوم عقب عودتها من الفاشر في غرب السودان عن حالة "صدمة" يعيشها السكان في "ظروف مهينة وغير آمنة".
حيث تمكنت بعثة لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية (أوتشا) من دخول الفاشر للمرة الأولى بعد شهرين من سيطرة قوات الدعم السريع عليها عقب "مفاوضات شاقة"، وفق ما ذكرت براون في مقابلة مع وكالة فرانس برس عبر الفيديو.
وقالت براون "هؤلاء الأشخاص يعيشون في ظروف هشة للغاية... بعضهم يعيش في مبان مهجورة. وآخرون... في ظروف بدائية، مع أغطية بلاستيكية ومن دون وسائل نظافة، ولا ماء. هذه ظروف مهينة وغير آمنة للناس".
وأكد توم فليتشر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية، ، أن المدنيين في الفاشر "هربوا من العنف الجنسي والاعتداءات".
كما شدد على أن النساء استُخدمن كأداة للحرب في السودان، محذراً من تفاقم الوضع الإنساني إذا استمرت الاعتداءات بحق المدنيين دون توقف.
وكانت شبكة أطباء السودان أفادت الشهر الماضي بتسجيل نحو 32 حالة اغتصاب مؤكدة خلال أسبوع واحد فقط لفتيات بالفاشر. يذكر أنه بعد 18 شهراً من الحصار، سيطرت قوات الدعم السريع على الفاشر، آخر المعاقل الرئيسية للجيش السوداني في دارفور، يوم 26 أكتوبر الفائت. وعقب ذلك، أفادت الأمم المتحدة بوقوع مجازر وعمليات اغتصاب ونهب ونزوح جماعي للسكان.
كما وصفت شهادات عديدة، مدعومة بمقاطع مصورة نشرتها قوات الدعم على مواقع التواصل الاجتماعي، "فظائع في المدينة التي انقطعت عنها الاتصالات بالكامل"، وفق فرانس برس.
في حين نفت قوات الدعم السريع حصول جرائم حرب، إلا أنها أقرت بوقوع بعض التجاوزات، مؤكدة فتح تحقيق لمحاسبة المتورطين.
